لماذا تمنح الدولة الجوائز؟

جزرة السلطة

لماذا تمنح الدولة الجوائز؟

  • أسبوعي
  • نص
  • كتابة

منذ ما يقرب من قرن بدأت الدولة في منح جوائز رسمية في مختلف مجالات الآداب والفنون والعلوم.. وأطلقت عليها ببساطة «جوائز الدولة».. لكن لماذا؟

إذا بحثت في المعجم ستجد أن الجائزة هي: مقدار الماء الذي يجوز به المسافر من مَنهل إِلى منهل..
لكن هذا التعريف تحول وتحور حتى صار له معان مختلفة تمامًا الآن.. خصوصًا لو كان الحديث عن جوائز تحدد المكانة وتؤكد الاستحقاق، وتترجم إلى مبلغ كبير من المال يتلقاه الفائز، المميز، المستحق. الذي يسعد، وتزداد ثقته بما يقدمه، ويندفع لإكمال ما بدأه بروح قوية.. لكن يوجد جانب آخر؛ حيث الخاسر الذي يرى أنه مستحق، وأنه تعرض لظلم..
منذ نحو قرن بدأت الدولة، انطلاقًا من سلطاتها، الحقيقية والمتوهمة، في منح

جوائز رسمية في مختلف المجالات، الآداب والفنون والعلوم وغيرها، وأسمتها ببساطة “جوائز الدولة”.
لكن بساطة التسمية لم تنسحب على بقية التفاصيل، التي ازدحمت بحسابات تخص الولاء والانتماء، ومكافأة المقربين، ومعاقبة المختلفين، لكن لا شك أنه بعد كل هذه الفترة الطويلة، كان هناك مستحقون نالوا تقديرًا منتظرًا، وفي المقابل منحوا تلك الجوائز بعض مصداقية، تهتز من حين إلى آخر كبندول الساعة. في يونيو من كل عام تعلن جوائز الدولة، ويثور الجدل الموسمي، وتطرح الأسئلة، وتنهال التهاني والمباركات، ثم ينفض المشهد..

في يونيو من كل عام تعلن جوائز الدولة، ويثور الجدل الموسمي، وتطرح الأسئلة

لكن هذا ليس كل شيء.. لذا قررنا العودة والبحث مع ناصر كامل في أصل الحكاية.
فكرة صاحب السعادة
قد تكفي الوقائع الغفل، وحدها، كمرشد في طريق البحث عن أصل الداء الذي ظهرت “كارثية” آثاره الجانبية في العديد من مناحي الحياة الثقافية المصرية المعاصرة، ونقاط تماسها المباشرة مع الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لكنها تظل قاصرة عن إنتاج معنى، أو دلالة، فذلك يحتاج بحث أعمق وأشمل. بداية التفكير في جوائز الدولة تعود إلى أكثر من ثمانين عامًا، ويمدنا أرشيف مجلة “الرسالة” 

اقرأ أيضاً

 هكذا غيرت عزيزة أمير العالم من حولها

 هكذا غيرت عزيزة أمير العالم من حولها

وقائع معارك منسية في تاريخ النسوية

وقائع معارك منسية في تاريخ النسوية

ما يطلبه الفاشيون!

ما يطلبه الفاشيون!

 معركة يوسف وهبي حول فيلم النبي محمد

معركة يوسف وهبي حول فيلم النبي محمد

من حكايات جلال الشرقاوي

من حكايات جلال الشرقاوي

هل تشبه بيوتنا بيوت الأفلام؟

هل تشبه بيوتنا بيوت الأفلام؟