الألفة التي في محلات السجائر

قصة قصيرة!

الألفة التي في محلات السجائر

  • أسبوعي
  • نص
  • كتابة

في بعض الصباحات تكون بعض الأشياء منقذة للحياة عن غيرها. كسيجارتي الأولى هذه، بعد انقطاع ثلاثة شهور، أو ثلاثة أسابيع!

الطريقة المتقبلة التي يقابلني بها البائعون في محلات السجائر لطالما أثارت مفاجأة صغيرة ينتبه إليها عقلي. لطالما أحببتُ محلات السجائر، ربما لأنهم يعفونني من النقد، يقدمون مقترحات جديدة، وأحيانًا بعض الهدايا الصغيرة، فقط لأنني فتاة صاحبة مزاج. يقولون “جربي هذه، والمرة القادمة ستأتين لتطلبيها خصيصًا“..

لم يحدث يومًا أن وقعت في حب أي شيء مما يقدمونه، ولكني دومًا منفتحة على المجاهل الجديدة، ومن قال إن التنوع سيء؟
منذ ثلاث سنوات، في الثالثة صباحًا، نزلتُ الشارع لشراء السجائر،

كانت ليلة طويلة وفي الطريق القصير للافتة المضيئة نادى شاب بجملة فحواها أن الشوارع ليست لي الآن. ولكن ليس الشاب الذي في محل السجائر.
كان المحل لي تمامًا، تحت اللافتة التي تحوي غالبا كلمة “smoking” أو “smoke”، على واجهتها تجعلها شيئًا مختلفًا.
إنها شىء آخر عن الأكشاك عن الرصيف، أو السوبرماركت، أو هكذا أظن. 

اشتريتُ السجائر من الأكشاك والسوبرماركتات؛ إنهم يمقتون ما يبيعونه، حتى دون إدراك شخصي منهم

لم يحدث يومًا أن وقعت في حب أي شيء مما يقدمونه، ولكني دومًا منفتحة على المجاهل الجديدة..

 بذلك. يمقتون أكثر، ربما الكلمة شديدة كوني أريد نوعًا محددًا، وكوني فتاة بهذا التحديد فيما تدخنه.
لذا لا يقدمون أبدًا البديل إن كان ما أريده ليس متوفرًا ـ هذه كتف غير مبالية، وأحيانًا يجيب أحدهم بتنظيف فتحة أنفه بأصابعه.

الصيدليات مفتوحة 24 ساعة.
لا يمكن قول الشيء نفسه عن الأكشاك، حيث يمكن شراء المياة المثلجة، السجائر، وسكاكر النعناع. لذا في صحوي المبكر وجلوسي في الكافيهات أحيانًا تقابلني معضلة.
حين تكون كل الأكشاك المجاورة مغلقة، كثيرًا ما أستعير ولاعة من الويتر.

اقرأ أيضاً

القاهرة: من حافة إلى حافة

القاهرة: من حافة إلى حافة

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

زيارة الغزالة

زيارة الغزالة

الهدية الأخيرة

الهدية الأخيرة