في بعض الصباحات تكون بعض الأشياء منقذة للحياة عن غيرها. كسيجارتي الأولى هذه، بعد انقطاع ثلاثة شهور، أو ثلاثة أسابيع!
الطريقة المتقبلة التي يقابلني بها البائعون في محلات السجائر لطالما أثارت مفاجأة صغيرة ينتبه إليها عقلي. لطالما أحببتُ محلات السجائر، ربما لأنهم يعفونني من النقد، يقدمون مقترحات جديدة، وأحيانًا بعض الهدايا الصغيرة، فقط لأنني فتاة صاحبة مزاج. يقولون “جربي هذه، والمرة القادمة ستأتين لتطلبيها خصيصًا“..
كانت ليلة طويلة وفي الطريق القصير للافتة المضيئة نادى شاب بجملة فحواها أن الشوارع ليست لي الآن. ولكن ليس الشاب الذي في محل السجائر.
كان المحل لي تمامًا، تحت اللافتة التي تحوي غالبا كلمة “smoking” أو “smoke”، على واجهتها تجعلها شيئًا مختلفًا.
إنها شىء آخر عن الأكشاك عن الرصيف، أو السوبرماركت، أو هكذا أظن.
بذلك. يمقتون أكثر، ربما الكلمة شديدة كوني أريد نوعًا محددًا، وكوني فتاة بهذا التحديد فيما تدخنه.
لذا لا يقدمون أبدًا البديل إن كان ما أريده ليس متوفرًا ـ هذه كتف غير مبالية، وأحيانًا يجيب أحدهم بتنظيف فتحة أنفه بأصابعه.