البطل التراجيدي أحد تجليات الإنسان الأعلى منذ نحو 2500 سنة، لكن هناك الآلهة، بما تحققه من توازن اجتماعي وفقًا للفلسفة الإغريقية الكلاسيكية!
لم يخترع نيتشه مفهوم الإنسان الأعلى، الأسطوري، الخارق، المسيطر على كل شيء.. الإنسان السوبر..
لقد سيطرت هذه الفكرة على الإنسان منذ زمن بعيد.. فابتكر إنسانه الأرقى.. ولعل البطل التراجيدي عند الإغريق كان أحد تجليات هذا الإنسان الأعلى منذ نحو ألفين وخمسمئة سنة، لكن دائمًا كانت هناك قوة أعلى منه متمثلة في الآلهة، بما تحققه من توازن اجتماعي وفقًا للفلسفة الكلاسيكية التي وضعها الإغريق..
حتى جاء نيتشه، وجعل من هذا المفهوم محورًا رئيسيًّا لفلسفته.
نيتشه وشارباه الطويلان..
لكن كيف يمكن أن يتحقق الهدف دون تحرر كامل من كل شيء، كل قوة،
كل سلطة، ليصبح هو مالك كل قوة وكل سلطة..
المالك الأوحد لخيوط السيطرة على تفاصيل حياته، ولذلك كان لا بد له من تقويض سلطة القدر والطبيعة،
أو موت الآلهة… لتبدأ الحياة.
ماذا لو رأيت نيتشه بيننا، يمشي في المدينة، يطبق نظرياته كما تصورها، وإن كان بلا شواربه الطويلة!
باغت مسلسل لعبة نيوتن متابعي الدراما الرمضانية المملة ليدمر التصور النمطي عما يسمى بالموسم الرمضاني