كيف وصلنا إلى هذا المشهد الختامي الهزلي من المسرحية المسماة “البست سيلر” في مواجهة الرموز الثقافية. كل هذا وعشرات الألغاز الأخرى هنا!
زلة لسان مدفوعة بالغرور، دفعت أحمد مراد إلى ارتكاب الإثم الثقافي الأكبر؛ وهو “البحبحة في الكلام” عن أعمال نجيب محفوظ. وإذا كان الشعراوي عند عموم المصريين نصبًا ورمزًا من العجوة، فنجيب محفوظ عند عموم وهوامش الإنتلݘنسيا المصرية وإعلامها نصب آخر لا يجوز في حضرته إلا التهليل. مراد الذي يطمح أن يكون نصبًا هو الآخر، ظن أنه قد صعد سلم المجد وتربع على سطوح الرموز الثقافية، وأصبح في موقع يؤهله لتقييم الرموز والأصنام الأخرى، لكن حينما بدأ الهجوم عليه بسبب تصريحاته، تراجع وظهر في الفيديوهات والبرامج معتذرًا ملقيًا بالتهمة على الصحافة، ثم أصدر
لوحة لاعبا الورق لبول سيزان (1839-1906) بيعت 2015 بـ300 مليون دولار. في حياته رفض صالون باريس عرض لوحاته لسنوات طويلة!
أخيرًا بيانًا أعلن فيه توكيل محاميه بمقاضاة كل من يتكلم أو يلوك سيرته، من أشباه المثقفين ومعاول الهدم التي لا تفيد المجتمع. فكيف وصلنا إلى هذا المشهد الختامي الهزلي من المسرحية المسماة “البست سيلر” في مواجهة الرموز الثقافية. كل هذا وعشرات الألغاز الأخرى في الفقرات المقبلة.
1
في مقال زينة الحلبي “العنف المضمر في النقد الأدبي المعاصر“ تتوقف عند لقاء تليفزيوني قديم يجمع عميد الأدب العربي طه حسين بمجموعة من الكتاب الشباب وقتها؛ منهم يوسف السباعي وأنيس منصور ونجيب محفوظ. في اللقاء يوجه طه حسين نقدًا قاسيًا