متى تحول “التحرير” إلى منطقة يضيع العابرون فيها أمام إجراءات “حائرة “، كيف نسيطر على قلب المدينة؟ من الأسوار الحجرية إلى بوابات الحديد!
لم يمر تصوير هذا الفيديو على خير؛ فبينما كنا نحاول تصوير ميدان التحرير، ظهرت فجأة عناصر من الشرطة؛ نظراتهم مذعورة، وأياديهم تسبق ألسنتهم، يريدون الحصول على الكاميرا، وإيقاف التصوير، وبعد فشلهم لم تكن هناك سوى كلمة “ممنوع”!
ومن تكرارها بدت وكأنها تميمة، وليست مجرد أمر من المسيطرين على المكان. كيف تمنع التصوير في “ميدان“؟ هذه واحدة من العجائب التي ولدتها ثورة 25 يناير 2011، إذ تحول “التحرير” إلى منطقة يضيع العابرون فيها أمام إجراءات “حائرة “..
ميدان التحرير
كيف نسيطر على قلب المدينة؟
من الأسوار الحجرية إلى بوابات الحديد، ومن نشر فرق الشرطة العلنية والسرية، إلى إحاطة أرصفة المشاة بسياج فولاذي يمنع اللقاء.
على أي عابر للميدان أن يتمهل ولو قليلاً.. لا بد أن يمر عابر المدينة لاهثًا.. ولا يلتفت.. لا يتأمل..
لا بد من ترسيخ فكرة أنه يعبر ممر لعنات.. لا لقاء ولا تفكير.. فقط الخوف.
حتى الآن ما تزال “الدولة” حائرة في ميدان ضاعت سلطتها عليه أكثر من مرة؛ أقواها كان منذ 8 سنوات كاملة.