كيف تطور مدينة شهدت حرب عصابات أهلية، وقتال شوارع بين العصابات والشرطة؟ كيف تنقذ مدينة تحول أكثر من نصف سكانها إلى تجار مخدرات وصبيان للقتلة الكبار؟
كيف يطورون المدن؟ هذا سؤالنا الذي سافر بنا إلى كولومبيا، وبالتحديد إلى ميديلين (تنطق بالإسبانية دون اللام)، المدينة التي وقعت تحت سيطرة بابلو سكوبار وعصابته في ثمانينيات القرن العشرين.ذ كيف تطور مدينة شهدت حرب عصابات أهلية، وقتال شوارع بين العصابات والشرطة؟ كيف تنقذ مدينة تحول أكثر من نصف سكانها إلى تجار مخدرات وصبيان للقتلة الكبار؟ كيف تعود ميديلين من حياتها كمدينة للقتل؟ وهل هناك طريقة واحدة للتطوير؟ وهل يمكن تطوير مدينة باستبعاد سكانها وأهلها حتى ولو كانوا متورطين في جرائم سكوبار؟ في هذا المقال محاولة للإجابة عن الأسئلة..
بابلو سكوبار وكارتيلات ميديلين حين كانوا يسيطرون علي المدينة في ثمانينات القرن العشرين؛ الصورة من البحث الحر على شبكة الإنترنت وعليها علامة تحمل اسم صاحب الحساب الذي نشرها على فيس بوك
رعب سكوبار
إذا تقاطعت مساراتك في المدينة مع أموال بابلو سكوبار فاختياراتك محدودة للغاية: Palata O Plomo، “الرصاص أو الفضة”، إما أن تتعاون بلا شروط وتقبل الثمن، أو تنتظر رصاصة تأتيك من حيث لا تنتظر. وهنا لا يهم موقعك في مدينة ميديلين؛ قد تكون قاضيًا، أو عضوًا في كارتل منافس، أو صديقًا قديمًا، أو صحفيًّا، أو سياسيًّا، أو رجل أمن، أو مواطنًا عاديًّا، أو حتى طفلاً ليس لك علاقة بكل هذا، ودفعك حظك السيئ في المسار الخاطئ، والنهاية قد تكون بسيارة مفخخة، أو قاتل محترف على دراجة نارية..
هذه ليست مشاهد سينمائية، هذا جزء