لم انشغلت المدينة بملابس حلا شيحة؟

بكائيات غريبة

لم انشغلت المدينة بملابس حلا شيحة؟

  • أسبوعي
  • نص
  • كتابة

لماذا أثار خلع حجاب حلا شيحة هذه البكائيات؟ السؤال هو الخبر. بعيدًا عن جدل الحرية الشخصية، والعودة من القرون الوسطى

الخبر
حلا شيحة خلعت الحجاب/بعد النقاب، وعادت للتمثيل بعد 12 سنة من الاعتزال.
قبل الخبر
غطاء رأس الشيخ يحميه من شيء ما. تعرَّض قماش الغطاء إلى مكواة ساخنة صنعت ثنية حادة، بدا مع ارتفاعها أنها ترفرف لحماية جسد الشيخ، أو لحمل رسالة منه قبل الطيران. يذكرك رأسه براهب أو ربان يتقنان إحاطة الرأس بكل ما يشير إلى نوع من الانضباط الرقيق والأنيق، يضيف إلى الرأس سمت أصحاب مهام قادمة من مكان آخر… كان هذا الانضباط لافتًا أكثر من دمعتين

صاحبتا تهدج صوت الشيخ وهو يوجه رسالة إلى حلا شيحة: عودي!
قبل الخبر 2
عادت ابنة صديقي سعيدة من المدرسة. أصبحت في الخامسة عشرة، وتلفت الانتباه إلى أشياء أخرى غير تفوقها في ألعاب ورياضات الطفولة، ورغبتها في اللعب إلى ما لا نهاية. بدأت تحكي عن محبتها لمعلمتها الشابة؛ تفاصيل كثيرة في لطف وحنان ذات الخمسة وعشرين ربيعًا. تبدو أختًا كبرى، وصديقة حميمة، ولذلك فهي تسمع كلامها، وتبجل نصائحها، وخصوصًا تلك التي تحذرها من “الأولاد”، وضربت لها ولمحبيها من تلميذات فصلها، مثلًا في

ابنة صديقي فرحت بمنطق الأسئلة وحسمت ترددها وحيرتها: سأشتري الكيكة المحفوظة

صيغة سؤال وأمثولة “عندما تذهبين إلى الحلواني، وترين قطعة كيكة عارية، هل تشترينها أم تشترين المغلفة المحفوظة في مكان أمين وصحي” ابنة صديقي فرحت بالمنطق الذي تواجه به أسئلتها وحسمت ترددها وحيرتها: سأشتري الكيكة المحفوظة.
صعقت من تحول الوردة المفتحة التي عرفتها من عمر الخمس سنوات، ووعيها يحمل صورتها المنتظرة “كيكة مغلفة”. سلعة تنتظر بسلوفانها الفتى الصالح. جسد مقدس ينتظر مالكه الذي لايحب استعمال الآخرين لبضاعته، ولو عن طريق النظر. وعي يتم تناقله بخفة ورشاقة تعاويذ الحياة المثالية وهي 

اقرأ أيضاً

 هكذا غيرت عزيزة أمير العالم من حولها

 هكذا غيرت عزيزة أمير العالم من حولها

وقائع معارك منسية في تاريخ النسوية

وقائع معارك منسية في تاريخ النسوية

ما يطلبه الفاشيون!

ما يطلبه الفاشيون!

لماذا تمنح الدولة الجوائز؟

لماذا تمنح الدولة الجوائز؟

 معركة يوسف وهبي حول فيلم النبي محمد

معركة يوسف وهبي حول فيلم النبي محمد

من حكايات جلال الشرقاوي

من حكايات جلال الشرقاوي