ميس بيل أو «بنت الصحراء» كما كانوا يسمونها في أوائل القرن العشرين.. صاحبة نفوذ قوي في بريطانيا التي لعبت الدور الرئيسي في رسم حدود العراق الجديد
عثرت على جيرترود بيل وسط كتاب يحمل صورة الأميرة بديعة.. من هي الأميرة بديعه؟! لم أسمع أو أقرأ عنها قبل أن أجد صورتها على كتاب صادفته في واجهة إحدى مكتبات بيروت؛ وهو من نوعية الكتب لا تجذبني عادة؛ لكن لسبب ما قرأت المكتوب على الغلاف الأخير، لأعرف منه أن الأميرة هي حفيدة الشريف حسين… صديق لورنس العرب الشهير وقائد الثورة العربية الكبرى… وهي أيضا والدة الملك الذي طالب صدام حسين في آخر أيامه بعرش العراق!
على الغلاف لمحت صورة امرأة يقاوم جمالها القديم العمر الطويل ترتدي
غلاف مذكرات الأميرة بديعة
فستانًا أسود طويلاً والطرحة السوداء تنزلق على شعر مرت عليه قبل دقائق أصابع الكوافير. لمحت صورتها اللافتة للانتباه على غلاف كتاب يورد أنها ستروي سيرة أهلها؛ ملوك الشام والحجاز والأردن والعراق.
الكتاب يحوي عناوين مثيرة: مذكرات وريثة العروش، أهم وثيقة عربية في القرن العشرين.. وقبل المقدمة كانت هناك شجرة النسب الشريفة للاميرة بديعة وأهلها ملوك وأمراء بني هاشم. أي أن صورة السيدة اللافتة بسنواتها التي تلعب في الثمانين قادتني إلى حكاية جديدة عن الأسرة الهاشمية صاحبة التاريخ المثير الذي ترجع سلالته