جورج حنين: تمنيات لكل الناس تقريبًا

رؤية للرداءة!

جورج حنين: تمنيات لكل الناس تقريبًا

  • أسبوعي
  • نص
  • كتابة

بمناسبة عيد الميلاد، نشر جورج حنين هذه المقالة في مجلة «Un Effort» عام 1933 في التاسعة عشرة، وعبر فيها عن أطيب التمنيات لشخصيات فنية وأدبية وسياسية!

يفصّل حنين في تلك الأمنيات صفات أبرز من هجاهم في تلك الفترة: الانتهازيون، والسلطويّون والمتملّقون للسلطة، والفاشيّون والمتعامون عن الفاشية، والأخلاقويّون دعاة الطهرانية، والمكرّسون في الأكاديميات الفرنسية والجوائز الأدبية وناشروهم، وأدباء الرومانسية والابتذال، وفنّانو الزمن البائد، وغيرهم من الشعبويّين وحرّاس الأدب الكلاسيكي ومطّبلي الستالينية..
أي، كما يقول حنين: “تمنيات لكل الناس تقريبًا…”. يقدم لنا جورج حنين في هذه الأمنيات رؤيته عن كل أشكال الرداءة، كما تجلَّت له قبل تسعين عامًا، وكما لا تزال تذهلنا اليوم.

 هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة،

“آن إيفور”، العدد 38، القاهرة، ديسمبر 1933   

منذ أن وجد عيد الميلاد، أي منذ ألف وتسعمئة وثلاث وثلاثين سنة بالتمام والكمال، جرت العادة الاستفادة من هذا العيد المميز لتلقّي سَيْل من الهدايا وتوزيعها: تُقدَّم أجمل الهدايا للأشخاص المفيدين والبغيضين في الآن نفسه، وتذهب الهدايا الرديئة إلى قطيع الأهل لإشباع جوعهم، هم الذين لا نفعَ لهم إلا الوقوف في دربك. أما الهدايا الأقبح، فتسلك طريقها نحو أولئك الأعداء الحميمين الذين نلتقي بهم دائمًا مع أمل دفين ومستحيل بأن تكون هذه المرّةَ الأخيرة. الأزمة، هذه الساحرة الشريرة التي يبدو وكأنها ترسخت في كوكبنا، أعادت ترتيب الأمور للأحسن أو للأسوأ.

اقرأ أيضاً

القاهرة: من حافة إلى حافة

القاهرة: من حافة إلى حافة

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

زيارة الغزالة

زيارة الغزالة

الهدية الأخيرة

الهدية الأخيرة