كتب كافكا هذه التدوينات بعد اكتشافه لإصابته بالسل، وإدراكه أنه اقترب من الموت، بالتزامن مع الحرب العالمية الأولى التي تركت أثرها أيضًا في كتاباته!
في الفترة ما بين عامي 1917 و1919، كتب كافكا في ثماني كراسات مدرسية، وبالقلم الرصاص، تدوينات ذات طابع شذري، لم تُنشر في حياته. بعد وفاته، قرَّر صديقه ماكس برود عدم نشرها ضمن “اليوميات“، واختار بعضها وأعطى لها عناوين ونشرها ضمن تركته الأدبية. كما أنه قدَّم الكراسات الثماني في ترتيب مغاير ومقتضب.
لاحقًا، نشر محققون الكراسات، مع صور زنكوغرافية للأصل، بترتيبها الأصلي. ونُشرت كذلك بترتيبها في طبعة نقدية ضمن أعمال كافكا الكاملة. كتب كافكا هذه التدوينات بعد اكتشافه لإصابته بالسل، وإدراكه أنه اقترب من الموت..
غلاف كتاب مخطوطات كافكا العلمية
وذلك بالتزامن مع أحداث الحرب العالمية الأولى التي تركت أثرها أيضًا في كتاباته.
تتضمن هذه الكراسات شذرات تأملية وجودية حول الخير والشر، والقصص التوراتية عن التفاحة والحية والطرد من الجنة، (قام كافكا بنقل هذه الشذرات وتدوينها مرقمة في أوراق مستقلة).
كما تتضمن أيضًا محاولات مختلفة لكتابة نصوص أصبحت معروفة مثل “بنات آوى وعرب” و“عند بناء سور الصين العظيم” و“الصياد جراكوس“. إضافة إلى نصوص قصيرة من وحي الحرب، وتأملات ذاتية، وقصص غرائبية طريفة. سأعمل، في الفترة القادمة، على