في إطار سعيك للبحث عن مفاتيح المدينة؛ هل سيكون من المفيد البحث في علامات المترو، ودلالاتها… ماذا قد تخبرك علامات المترو؟
قراءة العلامات
في إطار سعيك للبحث عن مفاتيح المدينة؛ هل سيكون من المفيد البحث في علامات المترو، ودلالاتها…
ماذا قد تخبرك علامات المترو؟ هل ستكشف شيئًا لا يختبئ إلا فيها وحدها؟ بدت محاولة قراءة علامات مترو القاهرة ميسورة، لكن بعض المفارقات والمشابهات عطلت، أو للدقة أجَّلت قليلاً، البدء بالبحث عن العلامات؛ الظاهرة منها والخفية، في خطوط “المترو” الثلاثة؛ وبالأخص عند النقاط الثلاث التي يتقاطع فيها خطان ليتشكل هذا المثلث كثيف الدلالة: التحرير، والعتبة، ورمسيس، الذي
يٌصطلح على تسمية ما يضمه، ويتماس معه مباشرة: قلب القاهرة، أو وسط البلد.
في رمسيس كان التأجيل يبدو إجباريًّا، ليس، فقط، لأن الميدان نُزع منه علامته المميزة (التمثال)، ولا لأن “باب الحديد” فقد معناه، ولا لأن عنوان ما تحت الأرض ربما يكون العلامة الفارقة الوحيدة الصارخة على الانتصار (المعنوي/ الرمزي) على الاستبداد، بل لأن الهبوط، أو النزول، إلى عالم العلامات هذا كان يستوجب ترتيب الرحلة، والبقاء قليلاً فوق السطح، برفقة أوراق وأدوات مساعدة، لنزع العبء “التاريخي” عن الحواس.
من رمسيس، إذن، تبدأ محاولة تحرير الحواس من العبء التاريخي ومساءلته. وهي عودة إجبارية تدفع تجاهها عدة مفارقات ومشابهات تاريخية، منها ما هو اقتصادي وسياسي وثقافي واجتماعي في النهاية. والرابط بين المترو والسكك الحديد مفهوم، فالأول تفريع متأخر، وإن كان هائلاً، من الثاني، وكلاهما يندرج ضمن إطار “النقل بالسكك الحديد“، ويعرف بأنه “إحدى وسائل النقل تشمل النقل بقطار السكك الحديد ومترو الأنفاق والمترو الخفيف والترامواي“.
سكة حديد مصر (س. ح. م)؛ تغيَّر مسماها مرات عدة، تبعًا لتغيير النظم