عبد الباسط حمودة: رحلة الحكمدار

من أين جاءت صرخة أنا مش عارفني

عبد الباسط حمودة: رحلة الحكمدار

  • أسبوعي
  • نص
  • كتابة

كيف كان شكل مسيرة عبد الباسط حمودة من مغن في الأفراح الشعبية في الثمانينيات لا يعرفه أحد إلى أن صار الحكمدار!

“أنا مش عارفني أنا تهت مني.. أنا مش أنا“..
هكذا صرخ عبد الباسط حمودة بكل ما يملك من صوت وبصمة فريدة في عالم الغناء الشعبي، بصمة وضعته ضمن الكبار، رحلة بدأها من الصفر حتى أصبح الحكمدار، يكفي هذا اللقب كي يعرفه محبي الغناء الشعبي، رحلة طويلة للحصول على اللقب، كأنه تدرج وظيفي، يستلزم الكثير من الجهد والمشقة والثبات.
كان السؤال الدائم في ذهني، كيف تكون العودة بهذه السرعة وهذا النجاح، فجأة وفي أشهر قليلة يصبح عبد الباسط على القمة، ماذا تحتويه الأغنية؟ ما السر؟

هل الأمر مرتبط بالشكل الفني والأداء، أو الكلمات، أم بالوضع الراهن على الساحة وقت صدورها، أم أن الأمر أعقد من ذلك، وجذوره ممتدة في أصل الرحلة وصراعات الذات.
كي نجد إجابة أو على الأقل نفهم ونتتبع سر هذه الأيقونة الغنائية، كان علينا الرجوع بالزمن إلى محطات قديمة، يمكن أن تفسر لنا ولو جزءًا صغيرًا من السر، نتتبع مسيرة الحكمدار، ونحاول اكتشاف وجهة نظره في مشواره ونجوميته، لكن قبل ذلك نرصد المشهد الغنائي وقت صدور الأغنية؛ الأغنية في ألبوم “ضربة معلم” عام 2007، الساحة الشعبية في مرحلة تجديد، مع ظهور سعد الصغير ومحمود الليثي قبل ذلك

كان علينا الرجوع بالزمن إلى محطات قديمة، يمكن أن تفسر لنا ولو جزءًا صغيرًا من السر..

بعدة أعوام، أغلب مطربي البوب المصري قدموا ألبومات في ذلك العام، وعلى رأسهم عمرو دياب ألبوم الليلة دي، بجانب تامر حسني ومحمد فؤاد وهشام عباس ونانسي عجرم وإليسا وأنغام. في ظل هذا الحراك الفني، كان عبد الباسط في شبه عزلة فنيه منذ 2000، أعمال قليلة على استحياء، وكأنه يتوارى عن الأنظار تدريجيًّا، يصبح واحدًا من الذين لم يستطيعوا مجاراة الأوضاع الجديدة والشكل الجديد للأغنية الشعبية، سحب سعد الصغير ومحمود الليثي البساط من تحته، أصبح الغناء مع سعد الصغير والليثي بعده، يحتاج إلى مجهود بدني كبير،

اقرأ أيضاً

القاهرة: من حافة إلى حافة

القاهرة: من حافة إلى حافة

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

زيارة الغزالة

زيارة الغزالة

الهدية الأخيرة

الهدية الأخيرة