لماذا منح يوسف شاهين حياته كلها للفن، واخترق أكبر تابو في السينما العربية؛ الحكي عن الذات: سيرته وأحلامه، نزواته ورغباته!
اكتملت سيرته إذن؛ غرق يوسف شاهين في نوم عميق. وغالبًا سيتخيله عشاقه مستفزًا لأنه لن يحوِّل أحلامه إلى فيلم جديد.
هو الذي منح حياته كلها للفن، واخترق أكبر تابو في السينما العربية؛ الحكي عن الذات: سيرته وأحلامه، نزواته ورغباته. جو يبتسم من برج المشاهدة حيث هو الآن، يتمتم بكلمات غاضبة في الوقت نفسه. يحاول أن يحكي أحلامه ويرسمها على شاشة السماء الكبيرة، ولا يجد دار عرض. لن يسمح لجنازته بأن تكون مشهد النهاية. سيحاول أن يجد طريقة ليقفز خفيفًا على سلم قد يصعد به إلى حياة ثالثة.
يوسف شاهين.. وما يزال هاملت يشغله..
1. هاملت في كوكتيلات الطبقة العليا بكى يوسف شاهين عندما أنهى تصوير مشهد “هاملت” في فيلم “إسكندرية نيويورك“. هاملت هو صورته الغائبة في المرآة؛ ظل يلهث وراءها من فيلم إلى فيلم. في “إسكندرية ليه” كانت البداية حلمه إخراج فيلم عن سيرة أمير الدانمارك المتردد، المعذب الباحث عن نفسه وسط صراعات العائلة من أجل السلطة. مصير قلق بين مناخ حروب ودماء وخيانة. الفيلم تحول إلى أول باب في سيرة يوسف شاهين الذاتية. لكن شبح هاملت ظل يلاحقه.
قالت له الممثلة المسرحية “هاملت دا هايجننك!“.