جعلتني الحياة في بارامانكيني أعيد التفكير بموقعي كامرأة.. في المدينة أنا في حالة تأهب، أما في بارامانكيني، أخرج إلى الشاطئ بمفردي، فلا شيء، ولا أحد!
في كتابه “والدن” يسأل هنري ثورو Henry David Thoreau “أين تحب أن تعيش؟“.. وهو السؤال الذي طرحته على نفسي –بشكل أكثر ارتجالًا– عندما قررت الانتقال من مدينتي تشيناي، التي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة في جنوب الهند، إلى قرية ساحلية على بُعد 80 كيلومترًا جنوبًا. بالنسبة لثورو، لم تكن مدينة والدن على مسافة بعيدة من مكتب البريد، والبار، والبقالة، والمدرسة، وأي مكان يتجمع فيه الرجال، ليست بعيدة عن “مصدر حياتنا الدائم“..
ولم يكن لدي مثل هذه الأهداف النبيلة عندما انتقلت إلى بارامانكيني..
تيشاناي دوشي في عرض راقص عن الفتيات على منصة تيدكس
لقد اختصرتُ طموحات حياتي بأكملها فيما يلي: كوني شاعرة، عيشي على الشاطئ!
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فكرتُ، أنا وبعض الأصدقاء، في شراء قطعة أرض على ساحل تاميل نادو. كنت قد سئمت التلوث، وازدحام المرور، وارتفاع تكلفة المعيشة في المدينة وأجراس إنذار سيارات الجيران التي تدوشني كل صباح.. في ذلك الوقت، كنت أعمل راقصة وصحفية مستقلة، واضطررت إلى إقناع والدي بأن ذلك سيكون استثمارًا جيدًا. كان المكان الذي وجدناه عبارة عن قطعة أرض بين قناة باكنجهام وخليج البنغال..