كيف نعيش على القمر وليس به غلاف جوي يحمينا من الشمس أو يدفئنا ليلًا.. ربما لن تكون مجدية خطة سيد مكاوي ونفس الأمر بالنسبة لعطارد!
خطة استيطان المريخ
تحت دعوى جعل فصيلتنا البشرية متعددة الكواكب، أعلن إيلون ماسك الملقب بالرجل الحديدي -في أوساط رواد الأعمال- مؤسس شركة الفضاء SpaceX أنه فى عام 2020 سيبدأ البشر رحلاتهم لاستيطان المريخ، فبعد أن استطاعت شركته تصنيع صاروخ يمكن استخدامه أكثر من مرة، يعتبر ايلون أن تلك هي الخطوة الفاصلة التي ستخفض تكلفة الرحلات الفضائية إلى سعر يناسب الجميع. وتعمل شركته الآن على إنشاء صاروخ ضخم يحمل مركبة تتسع لمئة شخص يدفع كل منهم 200 ألف دولارا مقابل الرحلة.
سيحمل هذا الصاروخ المركبة إلى مدار حول الأرض، ويتركها هناك ويعود ليحمل مركبة أخرى تحمل الوقود للمركبة الأولى ويلتحما في المدار لتزود المركبة الثانية الأولى بالوقود حتى تبدأ رحلتها التي تستغرق 80 يومًا مُبحرة إلى المريخ، وسيكون على أول مئة بشري هناك أن ينشئوا مصنعًا لتصنيع غاز الميثان ليستخدموه كوقود فى رحلة العودة. فى طريقي للتعلم عن خطة الرجل الحديدي للذهاب للمريخ، تعرفت على مدونة WaitbutWhy لصاحبها تيم أوربان Tim Urban، قابله إيلون ماسك شخصيًّا بمقابلته وطلب منه الكتابة عن SpaceX
ومشاريعها المستقبلية ليستفيد من أسلوبه فى السرد والتحليل لشرح خطة SpaceX للمهتمين، واستخدمت الكثير من حكايات تيم أثناء كتابة هذا النص. لماذا المريخ؟
كوكب الزهرة ليس إلا صخرة مناخها سىء، سيسحقنا ضغط غلافها الجوي، وتقتلنا رياحها. القمر يومه يعادل 28 يومًا على الأرض وبه القليل من الموارد. ليس به غلاف جوي ليحمينا من الشمس أو ليدفئنا ليلاً. النهار والليل هناك قاتلين، فربما لن تكون مجدية خطة سيد مكاوي ونفس الأمر بالنسبة لعطارد. المشترى وزحل وأورانوس ونبتون ليسوا إلا كرات ضخمة من الغاز تتظاهر بكونها كواكب.