علي عاشور يخبئ الإسكندرية في لوحاته

السُّلطة والسلطنة

علي عاشور يخبئ الإسكندرية في لوحاته

  • أسبوعي
  • ملفات
  • كتابة

لا أشعر في لوحات علي عاشور أنه محاصر بالغضب، بل أشعر أنه يلعب، ليقدم في تلك المساحة الصغيرة أزمانًا متباينة وشخوصًا لها روح ومغامرات مختلفة.

غادر علي عاشور مقعده فجأة، بعد أن سألته عن شعوره “بالاضطهاد”، وكانت إجابته بكلام الواثق من رحلته، الفخور بها، ثم تغيَّر صوته قليلاً، وتوقف عن الكلام.
كانت لحظة درامية؛ صحيح أننا أكملنا الحوار بعدها، لكنها وضعت الحوار كله في مكان مختلف. علي عاشور قليل الكلام، مع أن كل لوحة من لوحاته تكشف عن عالم آخر بعيد عن الصمت..
عن المكان الخاص الذي لا نراه داخل أنفسنا جميعًا، ويستطيع الفنان أن يعريه، لا ليشكو أو يتألم أو يغضب معلنًا الرفض، بل ليتحول هذا المكان إلى قطعة مرئية حية يتغير بها الواقع الذي 

<b>علي عاشور ووائل عبد الفتاح في مدينة</b>

علي عاشور ووائل عبد الفتاح في مدينة

نراه.
الغضب والألم وحتى الكآبة التي يمكن وصفها بتعبيرات نفسية واجتماعية محدودة، تتحول بالفن إلى “كائنات” من عالم ممتد زمنيًّا بامتداد رحلة التجربة الإنسانية. وهذا هو الفرق بين مشاعر الفنان حين ينتهي من اللوحة، وبين انفلات هذا العالم السري الخاص به في كلام عادي؛ كأنه نوع من التعري غير الفني.
هذا الفرق في التأثير بين اللوحة والكلام المرسل في حوار، أكد لي أن كل محاولات تسمية الفن الذي نراه في الأعمال الفنية، بالمسميات المعتمدة مثل “الفن التشكيلي” أو حتى “الفنون الجميلة” هي محاولات قاصرة لفهم تأثير أو 

اقرأ أيضاً

القاهرة: من حافة إلى حافة

القاهرة: من حافة إلى حافة

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

حسن حنفي لم يترجم أفلاطون

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

رسالة إلى «سين» في فم المحرقة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

محاولة خلق مارلين مونرو مضادة

زيارة الغزالة

زيارة الغزالة

الهدية الأخيرة

الهدية الأخيرة